هل السمنة مرض وراثي

هل السمنة مرض وراثي



السمنة مرض يحير عدد كبير من المصابين به. فيحاول الكثير فقدان الوزان الزائد و لكن القليل فقط ينجح في ذلك، فما هو السبب؟ لماذا يتمكن البعض من التخلص من السمنة بإتباع حمية صحية أو ممارسة الرياضة و البعض الأخر مازال يعاني من السمنة و مخاطرها.

ولأن أسباب السمنة المفرطة و الوزن الزائد كثيرة و ليس هنالك علاج أو حل واحد لمشكلة السمنة يناسب الجميع، الإستعداد الجيني للإصابة بالسمنة أيضًا يختلف من شخص لأخر. إن كنت من المفرطين في تناول السكريات أو الإفراط في تناول الطعام بشكل عام كمثال يمكن أن يحدث لك العديد من الاحتمالات ؛ كإحتمال أول وزنك سوف يزداد بسبب تناول السكريات أو الإفراط في الأكل و عند توقفك عن تناولها الجسم سوف يتمكن من فقدان الوزن الذي اكتسبه بإتباع حمية غذائية صحية و ممارسة الرياضة و ذلك يعد طبيعي بمعظم الأجسام، كإحتمال ثاني وزنك لن يتأثر فذلك يعني أن معدل الحرق الخاص بجسمك يعمل بشكل جيد أو أن الجسم ليس لديه استعداد جيني للسمنة. و كإحتمال ثالث على الرغم من توقفك عن تناول ما يزيد من وزنك فالجسم سوف يبدأ في تخزين الطاقة على شكل دهون بشكل كبير و التخلص من هذه الزيادة في الوزن لن تكون سهلة بالطرق المعتادة. فليس جميع من يعاني من السمنة محظوظين في إمكانية أجسامهم في فقدان الوزن بنظام غذائي صحي أو بالرياضة و ليس الجميع أجسامهم لديها نفس الإستعداد الجيني للإصابة بالسمنة.


ماذا يعني الاستعداد الجيني للإصابة بالسمنة؟

السمنة ليست مجرد وزن زائد بسبب الإفراط أو الإكثار من تناول الطعام، فالسمنة من الممكن أن تحدث بسبب عوامل وراثية و حدوث طفرات لبعض الجينات المسببة للسمنة.
فمن الممكن أن تصيب الميلانكورتين الموجود داخل الجهاز العصبي المركزي و من وظائف الميلانكورتين أن ينظم توازن الطاقة في الجسم. فتحدث السمنة في هذه الحالة بسبب زيادة الشهية و كمية الطعام المتناولة مع عدم توقف الشعور بالجوع. 
أو أن يحدث خلل بالجينات المسئولة عن التحكم بنسبة التشحم بمكان معين بالجسم مثل منطقة الخصر أو الوسط (السمنة المركزية) كمثال؛ و التي تعد الأخطر و ذلك لأن أصحابها الأكثر عرضة بالإصابة بمقاومة الإنسولين و بالتالي مرض السكر من النوع الثاني.
و من الممكن أيضًا أن تحدث طفرة أو خلل لجين FTO (جين السمنة) و يعتبر هذا الجين هو السبب الأكبر في حدوث البدانة في الأطفال. و الجدير بالذكر أن الدراسات الحديثة أثبتت أن كلما كانت السيدة الحامل تعاني من السمنة نفسها، زدات احتمالية ولادة طفل يعاني من السمنة أو البدانة طوال حياته.
فتنشأ السمنة المتلازمية بسبب تشوهات و عيوب وراثية صبغية من الممكن أن تنقل عن طريق الكروموسومات.
 

هل من الممكن تجنب أو الوقاية من السمنة الوراثية؟

نعم، من الممكن الوقاية من السمنة الوراثية. فإتباع نظام غذائي صحي و ممارسة الرياضة بشكل مستمر حتى و إن كانت رياضات بسيطة كالمشي أو الركض أو حتى الرقص الرياضى (الزومبا) كل ذلك يمنع حدوث سمنة مفرطة من البداية.

و أخيرا نؤكد أن كلما زاد وزن الأبوين، زادت أيضًا فرصة إصابة أطفالهم بالسمنة بدورهم. فعزيزي القارئ يجب عليك التخلص من السمنة للحفاظ على صحتك و صحة أطفالك المستقبليين.



مواضيع ذات صلة:

·       تكميم المعدة.

·       تحويل مسار المعدة.

·       عملية الساسي

·       التكميم بالتغليف الكيميائي

·       التكميم المعياري